كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
والمعاد) وتلقينها للطالب بطريقة عفوية.
4 - أن تب! ط القصص وتزوّد الأطفال بما يُكزَه إليهم الكفر والشرك
والمعاصي، وتحبّب إليهم الإيمان والعقيدة، وترسخ فيهم الاعتقاد
بعظمة الأنبياء وجلالة مكانهم، وكل ذلك بطريق لا يشعر الطالب بثفله
وأنه يُلقى عليه، بل يتلقَاه ضمناً وعفواً وينسجم معه " (1).
لقيت هذه المجموعة القصصية حظوة وقبولاَ لدى المعنيين بأدب
الأطفال وتعليمهم وتربيتهم، وفي الطليعة كان الاديب الألمعي الكبير
الأستاذ (سيد قطب) الشهيد، الذي كان قد أعدً بمساهمة بعض زملائه قصصاً
للاطفال، فقد مارس العملية بنفسه، يقول في تقديمه لهذه المجموعة:
"لقد قرأت الكثير من كتب الأطفال - بما في ذلك قصص الأنبياء
عليهم الصلاة والسلام - وشاركت في تأليف مجموعة (القصص الديني
للاطفال في مصر، مأخوذ كذلك من القران الكريم، ولكنني أشهد في غير
مجاملة أن عمل السيد ألى الحسن في هذه القصص التي بين يدي جاء
اكمل من هذا كله، وذلك بما احتوى من توجيهات رقيقة وإيضاحات كاشفة
لمرامي القصة وحوادثها ومواقفها، ومن تعليفات داخلة في ثنايا القصة،
ولكنها توحي بحفائق إيمانية ذات خطر، حين تستقزُ في قلوب الصغار
والكبار.
جزى الله السيد ابا الحسن خيراَ، وزاده توفيقاً، وهدى به الأجيال
الناشئة التي تحيط بها العواصف والأعاصير، وتنشر في طريقها الاشواك،
وتدلهئمُ من حولها الظلمات، وتحتاج إلى الهدى والنور والرعاية
والإخلاص في حياتها ورعايتها، ومن الله التوفيق " (2).
(1) في مسيرة الحياة: 1/ 5 4 1.
(2) المقدمة لكتاب قصص النبيين.
49