كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
قزَرت معاهد ومدارس المملكة العربية السعودية وبعض البلدان
العربية الأخرى هذه المجموعة الفصصية في مناهجها الدراسية، وكان
الجزء الأخير (خاتم النبيين -لمجز) يدزَس في شعبة تعليم اللغة العربية لغير
الناطقين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وقد صاغ سماحة الشيخ الندوي رحمه الله مجموعة أخرى من
حكايات الصحابة رضي الله عنهم في لغة سهلة وأسلوب شئق باسم
(فصص من التاريخ الإسلامي للأطفال)، مراعيأ فيها عقلية الأطفال
ومستواهم بحيث يستسيغونها بدون ساَمة وملل، والمجموعة كفُها
بالإجمال تتمثل في تهيئة أجواء ملائمة للتذؤُق والتشويق، والتقريب
والتعؤُد على القراءة والتعقُم إلى جانب رفع المعنوية والخلق النبيل والعقيدة
القويمة، وإن طريقة التكرار والإعادة وضرب الأمثلة أجدى نفعأ في مثل
هذه السن المبكرة من الأسئلة الكثيرة المتراكمة والتمارين المكذَسة
والتدريبات المثقلة بحيث يقع الطفل بمثل هذه ا لأعمال المنزلية في إرهاق
شديد، وتعقيدات يطير بها عقله وفكره، فقد لاحظنا في قراءة هذه
القصص بعبارات متكررة معادة تتخللها آيات قرآنية أوفر فائدة وأجدى
نفعأ، وصارت كالمسك إذا كزَرته يتضوَع.
واستمزَت محاولات الشيخ الندوي رحمه الله المشكورة في تطوير
المناهج فألَف تحت رعايته فضيلة الشيخ (محمد الرابع الحسني الندوي)
كتابأ في الأدب والنقد (الأدب العربي بين عرض ونقد) وكان الكتاب مهمأ
جدا في إنثاء ملَكَة التذؤُق للأدب في الطلاب، وأكمل بتأليف الجزء
الثالث لكتاب (معفم الإنثاء) الذي بدا بتأليف جزأين منه فضيلة الشيخ
(عبد الماجد الندوي) رحمه الله.
وكان يدؤس في دار العلوم لندوة العلماء في تاريخ الأدب العربي
50