كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
كتاب الأستاذ (احمد حسن الزيات)، لكنه لم يكن يفي بالحاجة، ولايلائم
الفكر السليم القويم لتاريخ الأدب، فقام فضيلة الأستاذ (محمد واضح
رشيد الندوي) بتاليف تاريخ الأدب العربي فجاء دراسة واسعة عميقة
للعصر الجاهلي، واستفاد من الكشوف الحديثة والتحقيقات الجديدة
والدراسة النقدية الواعية للعصر الجاهلي، فظهر الكتاب جيداَ نافعاَ
يستوعب الحقائق التاريخية والدراسات السليمة، وقد شاركه في إعداد
الجزء الثاني فضيلة الأستاذ (محمد الرابع الحسني الندوي)، وهو كذلك
على المستوى الجيد الحسن الرفيع.
وقد دُعي سماحة الشيخ الندوي إلى جامعة عليكرة ا لإسلامية، وأعدَ
منهج مستوى الليسانس (بكالوريوس) والماجستير في الجامعة، وأ لَف كتاباَ
باسم (إسلاميات) لا يزال يدزَس فيها، ولما أنشئت الجامعة الإسلامية
بالمدينة المنورة، شارك في وضع سياسة التعليم وخطط البحث فيها.
بقي سماحة الشيخ الندوي رحمه الله يدزس الأدب العربي وعلوم
القراَن وتفسيره طيلة عشر سنوات، أعذَ خلالها كتبأ ومؤلفات للمقزَرات
الدراسية، وأنشا جوَاَ ملائمأ لتعليم اللغة والدراسة، وبيئة صالحة للتذؤُق
الأدبي، والمستوى العلمي والفكري، والخلقي والديني، وترك التدريس
في دار العلوم عام 1944 م ولكنه بقي وثيق الصلة بندوة العلماء، يُسدي
لها خدمات جليلة وتوجيهات رشيدة.
بدأ يركز جهوده في الدعوة، وإعداد رسائل ومؤلفات إصلاحية
فكرية واعية، وانتخب وكيلاَ للشؤون التعليمية في عام 953 1 م، ثم اختير
رئيسأ عامَأ لندوة العلماء في سنة 1 96 1 م.
!!!
51