كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

الدعوة والإصلاح
كان سماحة الشيخ رحمه الله إلى جانب وظيفته التدريسية يكتب
مقالات في اللغة العربية وينشرها في صحيفة (الضياء) الصادرة عن ندوة
العلماء بإدارة زميله الشيخ (مسعود عالم الندوي) رحمه الله، وكا ن يساعده
في الإدارة والتحرير، وتنشر له كبرى المجلات العربية مثل (المنار)
و (الفتح) الصادرتان من مصر، وكانت مجلة (الندوة) الأردية تنشر مقالاته
بالأردية، وكان مديراً لها فترة من الزمن.
وانشا في عام 943 ام بمساهمة صديفه الحميم فضيلة الشيخ
عبد السلام القدوري الندوي (إدارة تعليمات إسلام) لحلقات دروس
القرآن والحديث وتعليم اللغة العربية لكبار الموظفين الحكوميين الذين
كانوا يرغبون في دراسة الإسلام من المصادر الإسلامية الأولى. وأصدر
صحيفة أسبوعية اسمها (تعمير) كانت لسان حال هذه الإدارة، وكانت
هذه النشاطات كلّها للدعوة وإصلاح المجتمع، فقد كان سماحة الشيخ
بطبعه (داعية مصلحأ) وكان قد أعذَ لها، وكانت اسرته واعلامها الغز
الميامين قد تركوا اسوة حسنة في هذا الحقل.
وكانت أمه الفاضلة رحمها اللّه، ترفع يديها الكريمتين وتبتهل إلى
الله عزَ وجل، وتتغئى بشِعرها، وتقرض قصائد تتضزَع بها إلى رئها
وخالقها "بأن يختار ابنها (علئاً) للدعوة، ويتقئله قبولاً حسناً، ويهدي به
خلقاً كثيراً، ويعمر بجهوده الدعوية والإصلاحية الكون والعالم،
52

الصفحة 52