كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
الخامس عشر أيضاً، مفن اثْرَوا المكتبة الإسلامية المعاصرة بالكتب
النافعة، والتاليف المتفؤق، والفكر الرشيد، وقذَموا للأجيال زاداً
قئمأ من العلم والمعرفة.
هذه السلسلة تريد أن تفتح أمام هذا الجيل والأجيال القادمة أبواب
المكتبة ا لإسلامية المعاصرة، فتعزفهم على اسماء كتبها، وأصناف علومها
وبحوثها، وتأخذ بيدهم للولوج إلى عالم تلك الكتب الرحيب بما فيه من
عل! وفِكْير، وتجديدٍ و إبداع.
وسلسلتنا الجديدة هذه لا تريد التوسع في سرد حياة علماء ومفكري
هذه العصر، بل سوف تكتفي بتقديم لمحات موجزة في هذا المجال.
الذي تريده هذه السلسلة هو أن تقدَم للقارئ إنتاج كل عالِم ومفكر
في مَسْرب عام جامع، ثم تتناول كل كتاب في دراسة خاضَة، تبين محتوياته،
وتعرض لفصوله وأبوابه وموضوعاته، وتدل على ما فيه من جديد
وتجديد.
وتريد ايضأ ان تقدم خلاصة عن مزايا المشروع العلمي والفكري لكل
عا لِم تتناوله في دراسا تها، وما أضافه من جديد في ميدان العلم والفكر.
ولسنا نريد أن تقتصر هذه الدراسات على إطراء الكتب والمؤلفات
وإظهار ما فيها من علم نافع، ومعرفة صحيحة، وفكر مفيد فقط، بل نريد
أن ننئه إلى ما وقع في بعض تلك الكتب من أخطاء علمية وهَنَات فكرية،
وان نُنفي في القارى مَلَكة النقد البصير، وأن نعوده على النظر بعينين
اثنتين: عين الإعجاب والثناء، وعين النقد والتقويم، فإن العمل البشري
عرضة للخطا والصواب، والخطأ يقع من الكبار كما يقع من الصغار.
وليس يهمنا من العالِم والمفكر كثرةُ الإنتاج العلمي والفكري - وإن
الصفحة 6
168