كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
كان مهمأ - ولكن يهمنا نَفاسة العلم، وجَوْدة الفكر، ورصانة التأليف،
وحُسْن العرض، فربئَ كتابٍ واحد يَعْدِل عشراتٍ من الكتب في غِناه
العلمي، وفي رَوْعة محتواه، وقيمة أفكاره.
لقد كُتب عن علماشْا المتفدَمين الكثيرُ من الكتب، وعُرف عن كل
عالم ما أخرج للناس من كتب ومؤلفات، لكن عدداَ من أعلامنا المعاصرين
مفَن لقي وَجْهَ ربه وممَن لا يزال ينتظر لم يَلْقَ العناية التي تليق بعلمه وفكره،
وربما ضاعت سيرته وضاع علمه مع مرور الزمن وقفَة ا لاهتمام. لذا رغبنا ا ن
نُخرجَ هذه الدراسات عن علما ئنا المعاصرين: العلماء ا لذين لقوا وجه ربهم
وفاءً لهم ولجهودهم، والعلماء الذين لايزالون تزدهر بهم رِحابُ العلم
وا لمعرفة إكر ا ماً لهم، وا عتر ا فاَ بفضلهم، و تشجيعاً لهم.
ولسوف يُسعد دار القلم أن يتعاونَ معها العلماءُ والكتَاب في إعداد
أجزاء هذه السلسلة، التي نعتقد انها سوف تسدُ فراغاً مهماً في ساحة
ثقافتنا، وسوف يكون فيها نفع كبير إن ساء الله.
هذا، ولقد كان من حُسْن طالع هذه السلسلة أن تكون أولى حلقاتها
عن عَلَم كبير، ملأ دنيا الإسلام في عصرنا هذا شهرةَ وعطاءً ونُبْلاَ وفالْدة،
وسيرة حميدة وأعمالاَ مجيدة، الا وهو سماحة الشيخ أبي الحسن علي
الحَسَني الئدْوي، الذي انتقل إلى جوار ربه عز وجل منذ عا آ واحدِ تقريباً،
بعد ان ترك للناس مِنْ بَعْده نموذج قُدوةِ حَميدة مَجيدةٍ في سيرته وحياته،
وفي عمله الدؤوب في الدعوة إلى الله، وفي تقديم الكتب والمؤلفات
والمقالات والمحاضرات التي انتفع منها اجيال من المسلمين، وسينتفع
منها أجيال أخرى إن شاء الله.
الصفحة 7
168