كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
حسن الختام
قضى شيخنا المربِّي الجليل حياة حافلة بالمنجزات والعطاءات
المتنوعة، المختلفة الجوانب ا) المليئة بالمكرمات والمحاسن والأمجاد
والماثر المفعمة بالمواهب وا أممفاءات والقدرات والنشاطات والأعمال
المتعدِّدة النواحي، التي يندر أن تتجمَع في شخص واحد، ولا يكاد من
سمع عنها يصدِّق إن لم يشاهد عن كثب ورلماية صِدْق!!.
ولكننا إذا أمعنا النظر في مولده ونشأته، في أسرة وبيئة كانت تتحفَى
بمثل هذه القدرات المتنوعة المختلفة استقزَ الصدق واليقين في قلوبنا،
وقد أشار إلى هذا في مفدمة كئاب نشر في حياته فقال: "لقد نشأت بصفة
خاصة على حبِّ التفئن في الفضائل، والجمع بين الأشتات، بل الأضداد
من الفضائل الإنسانية، وأنوا! العلوم والمعارف، والاداب والثقافات،
وعلوِّ الهفَة، والقدرة الفائفة على التنسيق بينها، وتسخيرها للوصول إلى
غاية مئلى، وخدمة العلم والدين، حتى لو أدى ذلك إلى المشاركة في
علوم وآداب يتحاشى عنها كأير من علماء الدين، ويعدُونها من حثالة
العلوم، و (براية) الاداب. . ونشأت كذلك على حبِّ من يوفِّقه الله ويقوّيه
على الجمع بين الرياستين: العلمية والعملية، والحسنين: الدنيا والاخرة،
والنقيضين (في عرف الناس) من إمارة أو وزارة من جانب، والاشتغال
بالتاليف والتدريس، أو التربية والإرشاد، والإصلاح وإزالة الفساد في
جانب آخر" (1).
(1) الأمير سيد صديق حسن خان للمؤلف ص 6، صدر من دار ابن كثير بدمشق.
71