كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
والدكتور سعيد رمضان، والأستاذ علي الطنطاوي، والشيخ عبد العزيز
ابن باز، وفي الهند من الشخصيات المحئبة شيخي واستاذي مولانا أحمد
علي اللاهوري، ومولانا حسين أحمد المدني، ومرشدي الشيخ
عبد القادر الراثي بوري، وشيخ الحديث مولانا محمد زكريا الكاندهلوي
رحمهم الله.
وسالته عن أحمث مؤلفاته فقال: النبؤَة والأنبياء، والسيرة النبوية،
وماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟، والأركان ا لأربعة، والطريق إلى
المدينة.
دار هذا الحديث في دار الضيافة بندوة العلماء لكهنؤ قبل وفاته
بشهر، وخرجت في اليوم التالي (الثلاثاء) مع ابني أخته الفاضلين الكريمين:
فضيلة الأستاذ محمد الرابع الحسني الندوي، وفضيلة أخي الأستاذ محمد
واضح الحسني الندوي حفظهما الله إلى قريته (تكيه كلان) فذهبنا إلى
سماحة الشيخ نسفم عليه ونستأذنه، فودعني بدعواته الصالحات وسالني:
هل ستاتي إلينا في رمضان؟ فقلت: ساحضر بإذن الله، فسزَ وتهفَل وجهه،
وخاطب الأستاذ محمد الرابع الحسني وقال: قل للأولاد في القرية: إنني
ساقدم إليهم قبل رمضان، وكان الأطباء قد قزَروا بأن سماحة الشيخ
سيقضي شهر رمضان في لكهنؤ لتسهيلات طبية، ولكنه استاذن الأطباء
لقضاء العشر الأواخر من الشهر المبارك في (تكيه كلان).
وسافر مع بعض أقربالْه وعدد كبير من محئيه إلى القرية في 0 2/ من
رمضان و 29/ ديسمبر 1999 م، وكان يرافقه معالجوه الأطباء، ووصل
بعضهم صباح الحادث، وكان اليوم الثالث من قدومه يوم الجمعة وهو
اَخر يوم لسنة 1999 م واَخر يوم لحياة سماحة شيخنا المربي الجليل،
والداعية الرباني العظيم، والمفكر الإسلامي الشهير، والأديب الألمعي
73