كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

قالوا: سيصل إلى القاهرة يوم كذا، قلت: أرجوكم أن توصلوني إليه بعد
حضوره ". وقا ل:
"كانت أيام الشيخ أبي الحسن في مصر أيامأ خصبة مباركة، لا يكاد
يخلو يوم منها عن محاضرة عامة يُدعى إليها، أو درس خاص يرتب له، أ و
لقاء خاص يعقد له ".
ويفول عن الكتاب:
"وقد اعجبت بالكتاب، ودللت عليه بعض الأصدقاء ليقرؤوه وإن
كنت لا اعرف عن صاحبه شيئاً إلا انه عالم هندي مسلم، وقد كتب الأستاذ
أحمد أمين مقدمة الكتاب، ولكنه لم يوث صاحبه حقَه كما ينبغي.
والكتاب نطرة جديدة إلى التاريخ الإسلامي، وإلى التاريخ العالمي
من منظور إسلامي، وهو منظور عالم مؤرِّخ مصلج داعية، يعرف التاريخ
جيداً، ويعرف كيف يستخدمه لهدفه ورسالته، وقد ساعده على ذلك
معرفته باللغة الإنكليزية، كما ساعده الحسنُ النقدي، والحسنُ الحضاري،
والحسنُ الدعوي، والحسنُ الإ 7 كحلاحي - وكلها من مواهبه - على تقديم
هذه النظرة الجيدة من خلال كتاد" الفريد " (1).
وقد أشار إلى هذه النقطة بصورة أكثر وضوحاًالأديب المفكر
الإسلامي والداعية العبقري اك! يد سيد قطب رحمه الله في مقدمته القئمة
للكتاب:
"ولكنه لا يعتمد في هذا ءعلى مجزَد الاستثارة الوجدانية أو العصبية
الدينية، بل يتخذ الحفائق المو 2 سوعية أداته، فيعرضها على النظر والحسِّ
(1) انظر مقدمة الدكتور القرضاوي لكتاب (قيمة الأمة الإسلامية بين الأمم)،
ص 33 - 34.
85

الصفحة 85