كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
فرغت منه: إن قراءة هذا الكتاب فرض على كل مسلم يعمل لإعادة مجد
الإسلام " (1).
كان الأديب الأريب والباحث الجليل الدكتور شكرى فيصل رحمه
الثه في القاهرة يعدُ أطروحة شهادة الدكتوراه، وفي هذا الزمن بالذات
صدرت الطبعة الأولى لكتاب (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين)
بمقدِّمة الدكتور أحمد أمين، الضعيفة الواهية التي تشير إلى أنَ الدكتور لم
يقرأ الكتاب إلا قراءة سريعة، فلم ينتبه إلى الموضوع الجديد المثير
والمحتوى الثري القيِّم، وقرا الدكتور شكري فيصل الكتاب وتأثر به
وأعجب به إعجابأكبيراَ، فلم يملك إلا ان يمسك الفلم ويدبِّج بريشته مقالة
ضافية عن الكتاب، ونشرت في مجلة (الثقافة) التي كان يرأس تحريرها
الدكتور أحمد أمين رحمه الله، أقتب! منها ما يلي:
"إن ما يمتاز به المؤلف ويرتفع به إلى مصاف كبار المفكرين
المسلمين. . . ذلك هو نظرته الشاملة العالية إلى تطوُر الحياة
الإنسانية. . . إن الأبواب الخمسة التي كسر عليها الكتاب لتدلُّ على هذا
الأفق العالي الذي يجتذب التاريخ الإسلامي والتاريخ العام ويركزه فيه،
فمن خلال صفحات الكتاب تستطيع ان تستصفي تاريخ الدولة ا لإسلامية،
والدول الأوروبية من حيث الحياة ا لاجتماعية والدينية على السواء. . . ا ن
تلتمَ بالخطوط العريضة للحركات الدينية وتلاقي هذه بالخطوط وتوازيها
واقتراب بعضها من بعض وبُعد بعضها عن بعض، وبالاتجاهات العامة
للحركات الخلفية، وما كان من انحدارها أو ارتفاعها، من إشراقها
و افولها. . .
(1) انظر مقدمة الدكتور لكتاب (ماذا خسر العالم) صفحة 8 ا من طبعة دار
القلم بدمثق.
87