كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

من الجاهلية إلى الإسلام، والثالث: المجتمع الإسلامي، والرابع: كيف
حؤَل الرسول خامات الجاهلية إلى عجائب ا لإنسانية؟.
والباب الثالث: العصر الإسلامي: وهو يحتوي على ئلائة فصول:
الأول: عهد القيادة الإسلامية، والثاني: ا لانحطاط في الحياة ا لإسلامية،
والثالث: دَوْر القيادة العثمانية، نظرة جامعة ودراسة نقدية حيادية غير
منحازة، تضرب على الوتر الحسَّاس، وتحدد التقصير والزلل واللامبا لاة،
وتنئه إلى الخطر المحدق بالمبادئ والقيم.
ويتبعه الباب الرابع: العصر الأوروبي، وهو يحتوي على أربعة
فصول: الأول منها: أوروبة المادية، والثاني: الجنسية الوطنية في
أوروبة، والثالث: أوروبة إلى ا لانتحار، والرابع: رزايا ا لإنسانية المعنوية
في عهد الاستعمار الأوروبي.
وقد عرض المؤلف في هذا الباب الحضارة الأوروبية وتقدُمها
ونهضتها عرضاً صادقاَ عادلاَ، ثم ابان عن واقعها وحفائقها، وخلص إلى
نتيجة وهي: ان ضررها أكثر من نفعها، وهي حضارة فتَاكة سفاكة للإنسانية
وقد بلغت إ لى شفا جرفِ ها رِ.
وأمَا الباب الخامس فهو: قيادة الإسلام للعالم: وفيه فصلان
اثنان: الأول منهما: نهضة العالم الإسلامي، والثاني: زعامة العالم
العربي، وهو مسك الختام، وعصارة دراسة مفكر واع عميق المطالعة،
واسع الثقافة، خبير بالأمم والشعوب: أعمالها، وقائعها، ماَئرها
ومكارمها، بصير بالأخطار والعواقب والنتائج، ويصل بدراسته الحيادية
المستقلة وبخبراته وتجاربه إلى انَ الأمة التي كانت قد قادت الإنسانية
سابقأ إلى شاطئ النجاة، هذه الأمة التي تفدر برسالتها الخالدة، وبقِيَمها
الخلقية النورانية، وبمبادئها الفطرية المنطفية الواقعية، وبعقيدتها الصافية
89

الصفحة 89