كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

النقئة الطاهرة، هذه الأمة هي الجديرة أن تقود الإنسانية جمعاء من جديد،
إلى الخير والنجاح والنهضة والتقدم والرفاهية والرخاء والفلاح.
ويركز شيخنا الندوي رحمه الله على هذه النقطة ويقول:
"والعالم العربي بمواهبه وخصائصه وحُسن موقعه الجغرافي
واهميته السياسية يحسن الاضطلاع برسالة الإسلام، ويستطيع أن يتققَد
زعامة العالم الإسلامي، ويزاحم اوروبة بعد الاستعداد الكامل، وينتصر
عليها ب! يمانه وقوة رسالته ونصر من الله، ويحؤل العالم من الشز إلى
الخير، ومن النار والدمار إلى الهدوء والسلام " (1).
اشعر بأنني كتبت وأتيت باَراء وقبسات عن هذا الكتاب ربَّما كثرت
وثقلت على ذهن القارى، ولكنني على يقين بأنه يعذرني في عملي هذا،
ف! نها ليست إلا انطباعات عن كتاب أنشا ثورة في دنيا العلم والفكر
والحضارة والثقافة والتاريخ، ووخه انظار المثقفين والمفكرين والباحثين
والدارسين والدعاة والمصلحين إلى أهمية موضوعاته وأفكاره.
وقد مضى على طبعه ونشره أكثر من خمسين عامأ، وهو لا يزال
جديداً وطريفأ، يتجدَد في كل حين واَن وعصر وجيل، والكتاب ليس إلا
صرخة مدوية لعودة الأمة، وامة العرب بخاصة إلى القيادة من جديد،
لتجبر الإنسانيةُ خسارتها، وتعود بها إلى المجد والعزَة والكرامة، فهل اَن
للأمة أن تعود إلى وعيها؟!.
! بم! ه! بم
(1) ماذا خسر العالم، ص 299 طبعة دارالقلم بدمشق.
90

الصفحة 90