كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

الرجال المجددين للدين، والمؤثِّرين في الأمة، وأن كلأً منهم جاء في
اوانه، وسدَ ثغرة لم يكن ليسدَّها غيره، وقد أتبع الجزء الأول بأجزاء بعد
ذلك تحدثت عن عدد من الأعلام، مثل الحافظ ابن تيمية وتلاميذ
مدرسته، والإمام السرهندي وخلفائه، وشيخ الإسلام ولي الله
الدهلوي (1).
ويحلو لي ان أضمَّ إلى هذه الفبسات الوضيئة كلمة جيدة من رسالة
السيدة الفاضلة والكاتبة الممتازة مريم جميلة، أرسلتها إلى سماحة الشيخ
الندوي بعد تسفُمها الجزء الأول من سلسلة رجال الفكر والدعوة في
الإسلام، تقول:
"واما كتابكم فهو كامل ومحتوٍ على الموضوع مع رشاقة القلم
وإمتاع الأسلوب، وخاصة بحثكم حول الهجوم التتري على العالم
الإسلامي شئق وممتع جداً.
فالحقيقة أن تأليفكم هذا مؤئر وممتلئ بالحماس، ويشعل العاطفة
ويصؤر التاريخ الإسلامي والأفكار الصحيحة تصويراً دقيقاً ويعرضها
عرضاصادقأ" (2).
ورث شيخنا الندوي رحمه الله من عائلته الكريمة التذؤُق التاريخي،
والملَكَة المميزة، والقدرة الكتابية الواضحة البيِّنة للسِّيَر والتراجم ووقائع
التاريخ، وورث كذلك ا لأمانة العلمية والتاريخية متجنِّبأ المحاباة والجانبية
والانحياز، ففد عرض الحوادث والوقائع عرضاً أميناً صادقاً، وبالإضافة
إلى ذلك اختص بروح نقدية تحليلية شاملة ميزته عن الكتاب الاخرين
(1)
(2)
ا لإمام العلامة الشيخ أبو الحن الندوي كما عرفته بتصرف، ص 1 4 - 2 4.
رسالة السيدة مريم جميلة المؤرخة 9 1 اكتوبر 974 1 م.
93

الصفحة 93