كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

قادة المسلمين، جهاداَ وجهوداَ وإخلاصأ وحمئة وفتوحأ.
وتحدّث عن إنسانية صلاح الدين، وعن دينه واخلاقه، وعن
عبادته، ورأفته، ورحمته، وشهامته، وعدله وعلمه، وشجاعته، وذكا ئه،
وكرمه، وحيا ئه، ونقائه، فقد كا ن مثلاَ أعلى لرجا له في سائر أحوا له.
كما قدّم المؤلف بعض النقُول من المصادر الأجنبية التي ما كان
يسعها إلا الإشادة بأعماله البطولية، وسجاياه النادرة.
وكذلك فعل المؤلف في حديثه عن الملك المظفَّر فطز، وعن
السلطان محمد الفاتح. . تحدَث عن حياة كلّ منهما، وعن اعماله
البطولية، وأخلاقه السامية، ودينه وعبادته. . في حديئه عن قطز مهَّد
بالكلام عن التتار، وعن هولاكو وتدمير بغداد، ثم زحفهم إلى جزيرة ابن
عمر، واستيلائهم على مدنها، ثم نزولهم على حلب، واستيلائهم عليها،
وإحراقهم المساجد، وذبح الناس فيها، حتى سالت الدماء في ازقتها. ثم
عن وصولهم إلى دمشق، وغدرهم بأهلها، واعتدائهم على نابلس،
والكرك، وبيت المقدس، وغزة.
وتحدث عن موقف أوروبة التي فرحت بانتصارات التتار، وأحلام
البابوات في إفامة حلف مع التتار، من أجل نشر النصرانية بينهم، ولضرب
المسلمين، كما فاوضهم لويس التاسع على عقد اتفاقية عسكرية تنصُّ
على أن يقوم الصليبيون والتتار بعمليات حربية ضد المسلمين، يكون دور
التتار غزو العراق، وتدمير بغداد، والقضاء على الخلافة الإسلامية،
ويكون دور الصليبيين حماية هذا الغزو التتري من الجيوش المصرية،
بعزل مصر عزلاَ تامأ عن سائر البلاد العربية.
وصف الأسقف دي مسنيل حملة التتار بقوله:
"لقد كانت الحملة التترية على الإسلام والعرب حملة صليبية
101

الصفحة 101