كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه
بالمعنى الكامل لها. . حملة مسيحية نسطورية، وقد هلل لها الغرب،
وارتقب الخلاص على يد هولاكو وفائده المسيحي (كتبغا) الذي تعلق
أمل الغرب في جيشيهما، ليحققا القضاء على المسلمين وهو الهدف الذي
أخفقت في تحقيقه الجيوش الصليبية ".
وتحذث عن زحف التتار باتجاه مصر، وكان قرار ملكها قطز وسائر
الأمراء والعلماء، قتال التتار، ولا شيء غير القتال. . وحشد قطز حشوده،
ونودي في ا لقا هرة وا لفسطاط وسائر ا لأقا ليم ا لمصرية با لخروج إ لى ا لجهاد.
جمع قطز أمراء المماليك، وقادة الجيش، وبذل جهداَ عظيمأ في
رفع معنوياتهم المنهارة، واستحثَ القادرين على حمل السلاح من الشعب
المصري على القتال، واستحث الأغنياء على البذل السّخيئ للحرب، وقد
قدم لجيشه وللناس مثلاَ حيأبشخصه، في تقديم ماله وروحه في سبيل الله.
كان قرار قطز أن تكون المعركة الفاصلة بينه وبين التتار خارج
مصر، فكان قراراَ عسكريأ فذاَ.
ووصف المؤلف معركة (عين جالوت)، وما سبقها، وما لحقها
من استثمار للفوز العظيم، بمطاردة فلول التتار حتى مدينة حلب، حيث
ترك التتار ما كان في أيديهم من أسرى المسلمين، كما رموا أولادهم على
قوارع الطرق، لينجوا هم بأرواحهم.
وتحذث المؤلف عن (اسباب النصر) الهائل لجيش المسلمين على
جيوش التتار الجرارة، بمعنوياتهم العالية، وتسليحهم، وتدريبهم،
وخبراتهم القتالية، وراَها في:
1 - تعاون الملك قطز مع العلماء، فأمر رجاله بالمعروف ونهاهم
عن المنكر، فخرج الجيش من مصر تائبأ طاهراَ.
102