كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

2 - تحلي قطز ب! رادة القتال.
3 - إيمان قطز بالثه، واعتماده عليه، وكذلك جيشه المؤمن، فعندما
اطمأن قطز إلى نصر الله، ترجَّلَ عن فرسه، ومزَغ وجهه في التُزاب، وسجد
لته شكراً على نصره المؤزَّر. وبهذا كان انتصار المسلمين في (عين جالوت)
انتصار عقيدة، طهر به بلاد الشام من التتار، ثم قضى شهيداً مظلومأ.
والتطبيق العمليُّ الرابع بعد الفتح الإسلامي كان عن السلطان محمد
الفاتح، فاتح القسطنطينية، فتحدث عن أيامه الأولى، عن تعليمه،
وتدريبه المبكر على إدارة الدولة عمليأ في حياة أبيه، كما تدزَب على
القيادة العسكرية، وتحدث عن المحاولات الأولى لفتح القسطنطينية،
وعن أهمّيتها وموقعها الإستراتيجي المنيع، وما كان من أمر اَخر الأباطرة:
فسطنطين الحادي عشر مع الفاتح، ونقضه العهد الذي كان أبرمه معه،
ومعاناة العثمانيين من البيزنطيين، "ولم ينس محمد الفاتح أن بيزنطة هي
التي حرّضت تيمورلنك على قتال اَبائه وأجداده، فستبت ما نزل بالدولة
العثمانية من نكبة وبلاء.
ولم ينس أن القسطنطينية تفتح أبوابها لكل خارج على الدولة
العثمانية، كما كانت تعتقل الأمراء العثمانيين وتحبسهم لديها، ثم تهدد
بهم السلاطين العثمانيين، وتطلقهم في اللحظة المواتية، وتجز على
الدولة العثمانية بذلك حربأ أهلئة دامية " إلى اَخر ما هنالك من مسوغات
تدفع به إلى فتحها.
ثم تحدث عن التمهيد للفتح، ضمن خُطة مُحْكَمة، مُضْنية، ولكن،
ما كان منها بُد لفتح القسطنطينية التي صارت شوكة في خاصرة الدولة
العثمانية.
ولأنه توفَع أن تهمث أوروبة لنجدة قسطنطين، عقد محمد الفاتح
103

الصفحة 103