كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه
كما فتح جزر الأرخبيل، والأفلاق، والبغدان، واماصرة، وإمارة
سينوب، وارضروم، وطوابزون، وسواها. . كما طهّر حدوده الشمالية،
فامتدّت دولته حتى البحر الأسود الذي صار بحيرة عثمانيّة.
وعندما استولى على مدينة (اوترانتو) الإيطالية في 1 1/ 8/ 480 ا م
فزع البابا سيكست الرابع، وظن ان روِما سوف تسقط في ايدي العثمانيين،
كما سقطت القسطنطينية من قبل، فهَمَّ بالفرار من إيطالية، ولكن المنية
عاجلت السلطان الفاتح، فمات القائد البطل الذي كان اقة في رجل في
4/ 3/ 886 هـ-3/ 5/ 481 ام.
وحسب منهج المؤلف في حديثه عن قادة الفتوح، تحدث عن
الفاتح الإنسان الذي نشأ نشأة علمية بعيدة عن السياسة والحرب، فقد كان
وئيق الصلة بالثقافة، والعلم، والفكر، والفن، والإدارة والحكم، وكان
للفاتح في هذه الميادين، مثل ما كان له في ميادين السياسة والحرب.
وقال عنه:
"ويُعَدُ الفاتح اعظم سلاطين آل عثمان طُؤاَ، واعظم ملوك عصره،
ويصخُ ان يفال: إنه كان محور السياسة الدولية في عهده، وصاحب
الكلمة الأولى في الشؤون العالمتة ".
"لقد كان محمد الفاتح فذاَ عظيمأ في كل ميدان من ميادين الحياة.
لا يكف عن الحرص على المعرفة، حاميأ للعلوم والاَداب والفنون،
اسبغ على اهلها كرم رعاية واسناها، وقذَر كرامة الإنسان، وجعل حرية
الضمير، وحرية الفكر والقول مشاعأ لجميع الناس. .
وكان عطيمأ فذاَ في حروبه وسياسته، قلّما ارتذ عن غاية استهدفها،
لا يبطره الطفَرُ إذا انتصر، ولا تُقْعده الهزيمة إذا انكسر.
106