كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

وكان فذاً في إدارته لملكه، وحسن حكمه لرعاياه، وسماحته نحو
أهل الأديان الأخرى.
وكان فذاَ عظيمأ في تدتنه وورعه وتقواه، وفي استقامته وعدله
وتقشُفه، وفي خضوعه للحق، ولو كان مُزاً".
وفي الخاتمة تحدثَ عن صفة القيادة، والفروق بين القائد العسكري
والقائد المدني، وضرورة العقيدة السليمة الراسخة لكل قائد، عسكرئأ
كان أم مدنيأ، وخاضة القائد العسكري، وضرورة توفر اربعة شروط في
القائد المتميز المنتصر:
الطبع الموهوب، والعلم المكتسب، والتجرِبة العملئة، والعقيدة
الراسخة.
كما طالب أن يُقَدَم القائد المناسب، للقيادة المناسبة، بعيداً عن
الهوى وعن المصالح الشخصية.
وراى أن القاسم المشترك بين قادة امتنا، هو تمشُكُهم بتعاليم
الإسلام ورَغْبَتُهم الصادقة في إعلاء كلمة الله. لقد كانوا قادة (مبادىئم
لا قادة (مصالح)، كما كان وراء كل قائد منهم، عالم عامل من علماء
الإسلام، يُذْكي الشعور الدينيئ، ويحزض على القتال، ويأمر بالمعروف،
وينهى عن المنكر، ويرفع المعنويات، ويصاول الحرب النفسئة، ويبشر
بالنصر، ويكافح الانهزاميين.
ورأى ان اختيار القائد العقيدي مهم جداً، وهو خدمة للجيش
والأمة والبلاد، كما أن اختيار القائد غير الملتزم بالعقيدة الراسخة، مهما
تكن صفاته القيادية الأخرى، هو من مصلحة العدو دون ريب.
"وقد جَزبَ العرب والمسلمون - في ظروف مختلفة، ومناسبات
107

الصفحة 107