كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

كتب التاريخ المعتمدة. . ولكن الله ردَ كيدهم في نحورهم، وكانت
مكايدهم سببأفي تخليص شبه الجزيرة من شرورهم وآثارهم.
وتابع المؤلف (محاولات اليهود التخريبية على عهد الخلفاء
الراشدين) فتحدث عن دورهم في استشهاد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
رضي الله عنه، على يد أبي لؤلؤة المجوسيئ، ودورهم في إثارة الفتنة على
أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه، التي تولى كبرها اليهودي ابن
السوداء (عبد الله بن سبا) الذي اعلن الإسلام وابطن اليهودية، ليفسد أهل
البصرة والكوفة ومصر على عثمان وانتهت باستشهاده، وتمزيق وحدة
الأمة. وقد تابع ابن السوداء مهمته التضليلية أيام الإمام علي، رضي الله
عنه، فزعم ان عليأ نبي، ثم زعم للناس ان عليأ إله، وبعد استشهاد علي،
زعم أن عليأ لم يُقتل، بل رُفع إلى السماء كعيسى، وان الذي قُتل شيطان
في صورة علي. كما كان له دوره في تمزيق شمل المسلمين، بطهور
الخوارج، وبمقتل علي، وفي المعارك التي دارت رحاها بين المسلمين.
وفي (مكايد اليهود) عبر القرون الأربعة عشر التي تلت عهد النبوّة،
تحدث عن مكايد اليهودي ميمون القداح الذي ادّعى الإسلام، وأسقط
الفرائض عن أتباعه، فلا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حجّ، كما اباح كلَّ
المحرّمات، فجوز نكاح المحارم من الأمهات والأخوات والبنات،
ودعاهم إلى الانسلاخ من سائر التعاليم الإسلامية، والضوابط الإنسانية،
ومكّن بالغدر والخداع للباطنية، الذين انطلقوا يعيثون فساداً و إفساداً، قتلاً
وحرقأ وتدميراً واغتصابأ، ويتعاونون مع الجيوش المعادية الغازية.
وميمون القدّاح هذا - يهوديّ متعصب ليهوديته، وحبز من احبار
يهود، وكا ن عالمأبالفلسفة والتنجيم، وكا ن صا ئغأفي بلدة (السلمية) أعلن
إسلامه، وأضمر يهوديته، ثم ألحق نسب ابنه سعيد بنسب آل النبي مجتَي!،
112

الصفحة 112