كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه
وبعد ان صار ضابطأ في الجيش، كان حديث الوحدة يرافقه صباح
مساء. . وكان ألضباط يتقنونه كما يتقنون واجباتهم العسكرية. " وكادْ في
الجيش بعثة عسكرية بريطانية، يعمل افرادها مفتشين ومدزبين ظاهريأ،
ولكنهم كانوا في الواقع يرصدون حركات الضباط وسكناتهم، ويعدّون
عليهم انفاسهم " (1)، لأن الضباط كانوا وطنيين، وكانوا وحدويين، وظهر
هذا في ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1 4 9 1 م التي بادرالإنكليز إلى القضاء
عليها بسرعة وقسوة وشدة وعنف، ووقوف الضباط الوطنيين بشجاعة
وبسالة، وفي حرب فلسطين عام 948 1 م فقد لقن الجيش العراقي - وكان
الكاتب مشاركأ فيها - لقن اليهود دروسأ قاسية في معارك (جنين) وسواها.
ولو كان امر الجيش العراقي بيده، لقدم لفلسطين أضعاف ما قدّم. .
وظهرت وحدوية الشعب والجيش إبان العدوان الثلاثي على مصر
عام 1956 م وعندما أعلنت الوحدة بين سورية ومصر عام 1958 م،
وحزن الضباط العراقيون لانفصال سورية عن مصر عام 1 96 1 م، وظهرت
وحدوية الضباط ايام عبد الكريم قاسم، فقد قاوم قسم كبير منهم انحراف
قاسم، وكان يجمع صفوفهم حئهم للوحدة، وكرههم لأعدائها، وعندما
قام عبد السلام عارف بثورته ضد قاسم، ورفع شعار الوحدة، اتده الضباط
والشعب "ومع ذلك، بقيت الوحدة في متاهات النزاعات والأهواء،
تقاومها المصالح الشخصية، والرغبات الأنانية، دون أن يكون للمصلحة
العربية العليا أفيُ دخل في الموضوع " (2)
"واليوم. . تحتم عليهم ضرورة البقاء أمة ذات سيادة ومكانة، ا ن
(1)
(2)
دراصات في الوحدة العسكرية العربية: ص 2 1.
المصدر السابق: ص 0 2.
119