كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

وذكاء قلبه، وأسهم في إطفاء بعض الحرائق، وإيقاد بعض الشموع،
ليكشط ما يستطيع من ظلام المادّة الئقيلة الوطأة، ويخفّف من غلواء
النفوس المادية، ويكسر الحصار عن النور. . ولكنها ظلمات بعضها فوق
بعض. .
اسمه ونسبه ونشاته:
محمود بن شيت خطاب ولد في مدينة الموصل - شمال العراق -
عام 919 ام من أبوين عربيين، فأبو 5 من قبيلة الدليم - فرع الصفور الذين
يتصل نسبهم بالنبيئ -لمج! ء من جهة الحسن بن عليّ رضي الله عنهما، وأمّه
قيسية، وهي بنت الشيخ مصطفى بن خليل، من علماء الموصل.
لم يلبث في حضن أمه إلا عامأ اوبعض عام، ثم زاحمه أخو 5 الذي
وُلد بعد 5 بأشهر، فانتقل إلى حضن جدته لوالد 5، وهي امرأة تقية نقية،
تقضي أكثر ساعات ليلها في تهجّد وتسبيح وبكاء من خشية الله تعالى،
وهي حسينية النسب، تتصف بالعقل والكرم والصدق وحمت الناس،
فانغرست هذ 5 الفضائل في نفس الطفل، ونمتْ بنمؤه، فشمث الطفل على
الوفاء لمن أحسن إليه، وعلى حمث الناس، والعطف على الضعفاء والفقراء
وا لمساكين. .
روى خطاب لنا في بعض كتبه - عن جدته الصالحة انها "اثرت أ ن
تبقى جائعة تقدم طعامها إلى ضيف قدم على غير ميعاد.
"وأنها قدمت طعامها الذي كانت تتناوله إلى فقير طرق الباب،
وهي تقول فرحة مستبشرة: حضَتي في الجنة.
" وجاء ها - مرة -فقير يرتدي أسما لاَ بالية، فخلعت ثوبها، وكسته به.
وحين عادت إلى غرفتها لترتدي ثوبأ آخر، كانت مسرورة بعملها سروراَ
لا يوصف.
12

الصفحة 12