كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه
وفي البحث الثاني: (عبرة الاتفاقية العسكرية العربية قبل حرب
967 1 م) يرى ان ما لقيه العرب من إسرائيل في حروب: 948 1 و 1956
و 967 1 م خير حافز لوضع الوحدة العسكرية في حيز التنفيذ، فقد كان من
جملة أسباب اندحار ا لجيوش العربية فيها، عدم وجود ا لوحدة ا لعسكرية.
ويميز الكاتب بين التعاون العسكري، والوحدة العسكرية، فالأول
يخضع للظروف وا لملا بسات، بينما ا لوحدة ا لعسكرية أمر وتنفيذ، وواجب
وفرض، ولها خططها المرسومة، وإعدا دها المسبق، وقيا دتها ا لوا حدة
التي تعرف هدفها جيداَ، وتسعى إلى تحقيقه.
تحدث الكاتب عن التعاون العسكري بين الدول العربية في تلك
الحروب. . عن معاهدة الدفاع المشترك عام 0 195 م التي جعلت العمل
العسكري وسيلة من عدة وسائل لصد ا لاعتداء ا لإسرائيلي، ولكن ليس في
نصوصها ما يلزم الدول العربية باستخدام قواتها المسلحة للدفاع عن أ ي
دولة عربية تتعرض للعدوان، وهذا ما جعل بعض الدول العربية تتنصّل
من تقديم المساعدات لمصر عندما تعرضت للعدوان الثلا ثي عام 6 5 9 1 م.
وهكذا أخفقت سائر أشكال التعاون العسكري ضمن الجامعة العربية
وكل الاتفاقات الثنائية بين دول الجامعة، لأسباب، أهمها الخلافات
ا لعربية. وخلما لمؤلف إ لى:
1 - أن الجامعة العربية بأجهزتها الراهنة، لايمكن أن تنهض بالوحدة
العسكرية او التعاون العسكري.
2 - أن التعاون العسكري لن يكون مجديأ، ما لم توحّد الجيوش
العربية، وبكل ما في الوحدة العسكرية من معانِ.
3 - لا بد للوحدة العسكرية من قيادة سيالمعية.
121