كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

دراسات عسكرية عليا، وكان الأول على دورته، وتخرج بدرجة ممتاز. .
كانت الدورة تحتوي على مئة طالب من جنسيات مختلفة. .
و"شهد أربعاً وعشرين دورة تدريبية عسكرية في العراق، وشمالي
إفريقية، وإنكلترة، وا لتحق بالوحدات ا لبريطانية في اثناء تدريبها ا لإجمالي
في الصحراء الغربية في شمالي إفريقية سنة 1953 م، وفي إنكلترة سنة
955 1 م وكان تقديره في جميع تلك الدورات بدرجة جيد جداً، ودرجة
ممتاز. ومن هذه الدورات، دورات الفروسية والأسلحة، ودورات
التعبية. . . إلخ " (1).
ومع احتفاظه بشارة الفرسان، شغل واجبات الأركان والقيادة في
عدد من القطعات العسكرية، وكان قائداً متميزاً بانضباطه، وجدّيته، آلفاً
مالوفاً، يحبه مرؤوسه وعناصره، ولكن بعض رؤسائه التافهين كانوا
يكرهون فيه تدئنه، وبُعْدَه عن الفجور والموبقات، وتمشُكه بالفضيلة
وا لأخلاق وا لإسلام.
"ويتحدث - اللواء خطاب - عن وافع الحياة في الجيش العراقي
آنئذ، فيرينا العجب العجاب من آئار التوجيه الاستعماري؟ إذ كان؟ ا
شيء هناك، يسير بالضابط في طريق التميع والانحلال، فلا يجد عاصماً
إلا ان يكون مزؤداً بالحصانة القادرة على الثبات في وجه الأعاصير.
كان من تقاليد الجيش ان تولم الوحدات لضباطها الجدد وليمة
يُطلق عليها (وليمة التعارف والاستقبال)، تقدم فيها الخمر مع ما لذَّ
وطاب من الأطعمة، وقد يصاحب ذلك أنغام الموسيقى والرقص، زيادة
في الحفاوة والتكريم.
(1)
حياة محمود شيت خطاب بخط يده -مخطوط عندي.
15

الصفحة 15