كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه
وتحدث المحقق في مقدمته عن جدوى تحقيق التراث العسكري
الإسلامي بعد ان تجاوز الزمن تلك الأسلحة التراثية، ورآه ضروريأ، لأنه
يلقي الضوء على الأسلحة التي استخدمها الأجداد في حروبهم،
وأساليبهم القتالية، وتشكيلاتهم في مجابهة الأعداء. . إنه يفيد مؤرخي
الحروب خاصة، والمؤرخين عامة، ويبني الدراسات العسكرية التاريخية
على اليقين لا التخمين، وعلى الواقع لا الظن. . ولكن. . لا بدّ من وضع
خطة مسبقة واعية للتحقيق، ليئمر الجهد، ولا يضيع الوقت.
ثم تحدث عن أنواع كتب التراث العسكري عندنا، فأحصى منها
عشرين نوعأ، منها: كتب الأسلحة الفديمة، وكتب الأسلحة، ورسم لها
الرسوم الموضحة، ومنها كتب الرمي، وكتب الفروسية، والعابها،
وكتب تدريب الخيول، وكتب الحِيَل، وكتب في تدبير الحروب، وفي
القصف (أي رمي النار والنفط والززاقات). وكتب في الدبابات
والمنجنيقات، وكتب في الجوارح واللعب في الصيد والقنص، وكتب في
إرشادات المجاهدين، وهي تبحث في أهمية فريضة الجهاد، والايات
والأحاديث الواردة في الحثّ على الجهاد، ومنزلة المجاهدين، والشهادة
والشهداء، وحياتهم المستمرة، ومنزلتهم في الجنة، وإرشاد المجاهدين
من مغادرة منازلهم، إلى وصولهم إلى ميادين القتال، والتشكيلات
القتالية. .
وهناك كتب في الإرشادات العملية للمقاتلين، وكتب في التجنيد
والجنود، والكتب الشاملة لأهمّ الأمور العسكرية، وكتب الأسطول
والبحرية، تدريبأ وتسليحأ وتنظيمأ وأساليب قتال، وأنواع السفن،
وصناعتها، والمكايد والحيل البحرية، وأساليب إحباط الخطط التعبوية
للعدو، وكتب الشيَر، والتفسير، والحديث، والفقه، او ما نسميّه اليوم:
153