كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه
وتحدّث المؤلف عن المشورة في الحرب، وأهميّتها شرعأ وعقلاً،
وحث فيه على الاستعانة بذوي الراي السّديد، وعدم الاستعانة بمشرك،
وبنى هذا الراي على تجاربه في الحياة، فقد شهد من استُعين به، فخان من
استشاره، فلا بدّ من حسن اختيار المستشارين. وهنا عدّد صفات
المستشارين فأجاد وابدع وتميّز على غيره من الكتّاب العرب والأجانب
في هذا المضمار.
وفي الفصل السادس قدّم (وصية لأمراء الجيوش في السفر)،
وفصَّل في كيفية سياسة الجيش، وتدبير الحرب، وما يتعلق بذلك من
احكام.
وكان الفصل السابع في (المصابرة في القتال)، وتعاليم الشرع في
الغنائم وغيرها، وفي الحرب والسلام والهدنة، ومعاملة المحاربين
وغيرهم.
وقدّم (وصيّة مختصرة تختصق بالأجناد) ذكر فيها - بعد تقوى الله-
اتخاذ الفرس الجيد، وتأديبه ليكون الفرس صالحأ للقتال، واستعمال
التجهيزات المناسبة للفرس، كما يوصي الجندي بالتديب المستمر على
القتال، والابتعاد عن القنوط والتكبّر والإعجاب بالنفس، والاشتغال بما
ينفع، وتعقم العلوم الحربية، وعدم ازدراء أحد من المسلمين.
وفي (التعابي المنصورة) ألواح مصوّرة لتشكيلات القتال، مع
وصايا وإرشادات مهمة تفيد المقاتلين، جنوداً وضباطأ.
وفي فصل (اشكال التعابي) ألواح مصورة بالتخطيط لتشكيلات
القتال، يطئقها المشاة والخيالة.
وفي فصل (ذكر طبائع الأمم واختلاف أحوالهم في الحرب) معان
155