كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه
الأديب القاص
اللواء خطاب إنسان عجيب، يريد أن يقف على كلِّ ثغرة من ثغر
الإسلام، إذا راى أصحاب تلك الثغرات لا يأبهون لها، فينادي قلمه: الله
الله لا تُوتين من هذه الثغرة.
وهذه الروايات والقصص (العاطفية) التي تدغدع الجنس، وتهوي
بقرائها الشبان إلى سفاسف الحياة - تملأ الأسواق الأدبية، ويقبل عليها
المراهقون والمراهقات، وقد يمتد عمر المراهقة لدى بعضهم إلى القبر.
يقبلون عليها، يقرؤونها، ويتأثرون بما يقرؤون، فيجري الفجور من
عيونهم إلى قلوبهم ودمائهم وعقولهم، ويكون الفساد الذي تولَى كبره
عدد من الهالكين الذين اغرقوا الشباب بأدب مكشوف عاهر، ثم اخرجه
الفاسدون الاَخرون أفلاماً ومسلسلات مهلهلات تافهات.
ولأن خطاباً لا يترك ثغرة يستطيع سدَّها إ لا ويبادر إ ليها، وعلى الرغم
من جسامة اعبائه، أخرج للناس أربع مجموعات قصصية، هي:
عدالة السماء - تدابير القدر - اليوم الموعود - الرقيب العتيد.
لقيت مجموعته القصصية الأولى: (عدالة السماء) قبولاً كبيراً من
القراء، وانتشرت انتشاراً عظيماً في البلاد العربية والإسلامية، وأعيد نشر
قصصها في عدد من المجلات والصحف، وأذيعت من عدّة إذاعات،
وترجمت إلى بضع لغات، وكان تأثيرها في قرائها واضحاً، وهم كثر،
159