كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

"استدعاني قائد السرية قبيل انتهاء الدوام الرسمي، وبقَغني ا ن
الكتيبة ستقيم وليمة تعارف واستقبال من اجلي ومن اجل خمسة ضباط
اَخرين جدد. فلم أستطع التخلف عنها ".
وشهدت الحفلة. . وجاء قائد الكتيبة وقد ملأ كأساَ بالخمر، وامر
ان ابدا صفحة جديدة من حياتي العسكرية بشرب المدام، ثم اقسم بشرفه
العسكري ان افعل، وأقسم قائد سريتي الاّ ارد يد القائد الهمام!
وكان الليل قد أرخى سدوله، وكانت السماء صافيةَ تتلألأ على
صفحاتها النجوم، وكانت مياه دجلة تعكس النجومَ فتزيدها بهاءَ ورونقاَ.
وكان قائد الكتيبة برتبة (عقيد) يحمل على كتفيه رتبته العسكرية،
وهي بحساب النجوم اثنتا عشرة نجمة: على كل كتف تاج يعادل اربع
نجوم، ونجمتان مع التاج؟ فيكون المجموع على الكتفين اثنتي عشرة
نجمة. ويومها قلت له:
إنني اطيعك في تنفيذ أوامرك العسكرية، وأطيع الله في اوامره " فلا
طاعةَ لمخلوق في معصيةِ الخالقِ ".
إنك تحمل على كتفيك اثنتي عشرة نجمة، فانظر إلى سماء الله
لا لترى كم تحمل من نجوم!
وبهت القائد وردد: السماء. . السماء. . نجوم السماء. . (1)!!
في الهبئات والجمعيات العلمية:
كان اللواء خطاب عالماَ فاعلاَ حيث كان، وكان معروفاَ في الأوساط
(1) بين العقيدة والقيادة: ص 31 - 32.
16

الصفحة 16