كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه
لأنها - كأكثر كتبه - طُبعت عشرات الطبعات الشرعية والمسروقة في لبنان
وسورية والعراق.
يقول المؤلف: "وما صنعت جديداً في هذا الكتاب. . لم أجود
في صياغة قصصه، بل تركت قلمي على سجيته، يسجل حوادث القصص
كما شهدتها، بدون تكلف، ولا تزئد، فكان الكتاب مجموعة
حكايات واقعية، استهدفتُ من روايتها - بعفوية كاملة، وصدق وأمانة-
أن أعيد القارى العربي والمسلم إلى التفكير بالروح، بعد أن انصرف
تفكيره إلى المادة، وإلى القلب، بعد أن شُغل بالجيب، وأن أذكّره بالعمل
للَاخرة كما يعمل للدنيا، وللحياة الباقية كما يعمل للحياة الفانية. وإذا
كانت الحفيقة الأزلية للإنسان هي الموت، فماذا أعدَ له من العمل
الصالح؟ " (1).
وهذا النص المجتزا من مقدمة مجموعته الثانية: (تدابير القدر)
مهئم جدأ، لأنه تصريح صريح وواضح بالمغازي التي رمى إليها المؤلف
من قصصه هذه، وهو المؤرخ العسكري، والباحث في الاستراتيجيات
العسكرية، والمشغول بتراجم الفادة الفاتحين.
بل إنه يقول بوضوح اوضح في مقدمة: (عدالة السماء): إنّ " هدفي
الأصلي من كتابة هذه القصص: هو الدعوة إلى الله " (2).
حوى كتابه (عدالة السماء) إحدى عشرة قصة، وكتابه (تدابير
القدر) ئماني قصص، استقى مادتها من الواقع المعاش، بكل ما فيه من
(1)
(2)
تد ابير ا لفدر: ص 07
عدالة السماء -الطبعة 35: ص 9.
160