كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

من عقاب خالق البشر" (1).
كان لا يعير اهمية للفن القصصيئ، ويرى ان كتاب القصة يجنحون
إلى الكذب من اجل الفن وباسم الفن، وهم يققدون الأوروبيين فيما
يكتبون، وهو لا يريد أن يكون مثلهم، ولا ينبغي للكتاب المسلمين أ ن
يكونوا كذابين ومققدين.
إلا ان القاصقَ خطاباَ كان يُعنى برسم البيئة الاجتماعية فيما يقمق ا و
يحكي، فيُطْلعنا على عاداتها، وتقاليدها، وما يسود الناس من
معتقدات، والأحوال العامة التي كانت في المكان الذي تجري حوادث
الحكاية فيه، كما في (وليمة قندهارية)، و (في ضيافة النبيئ! ي!)، و (كل
مودة دئه تصفو) في كتابه: (تدابير القدر) فكانه يؤزخ للحياة الاجتماعية.
ومن الطريف أن نعرف - مثلاَ - أن رطل اللحم في بغداد، في
الأربعينيات كان بثلاثين فلساَ (هو الآن بثلائة ملايين فلس)، وأن سعر
صفيحة السمن الحيواني الئقي بنصف دينار، وثمن البدلة الرجّالية مع
خياطتها - للعيد-ديناران (2).
قال الدكتور مجاهد مصطفى بهجت عن قصص خطّاب:
"أسهم - خطاب - في إصدار سلسلة من الكتب القصصية الهادفة،
ذات الطابع الإسلامي الواقعي الذي يحي المعاني الإسلامية، ويبرز البُعْد
الغيبي في الإيمان بالله تعالى، وقدره: خيره وشره. .
__________
(1)
(2)
تد ا بير ا لقدر: ص 0 1.
المرجع السابق: ص 17.
162

الصفحة 162