كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

وفاته:
في صباح اليوم الثالث عشر من كانون الأول 998 ام كان يجلس
اللواء خطاب في مجلسه المعتاد: تحت درج منزله على كرسيئ عتيق،
وجاءبْ ابنته تودّعه، وقبل أن تغادر المنزل إلى الجامعة، طلب منها أ ن
تجلس معه، لتقرأ معه سورة (يَس) حاولت الطالبة الاعتذار من أجل
حضور المحاضرات، فأشار إليها: ان اجلسي، فجلست، وجاءت زوجته
الصالحة الصابرة، وجلست، وقرأت (اَمنة) سورة (يش)، وكان الوالد
يقرأ معها، فأحسن بجفاف في حلقه، بعد الانتهاء من قراءة السورة،
فطلب من زوجته أن تأتيه بكأس من الشراب، وأسرعت الزوجة إلى
المطبخ، وهي تسمع زوجها يردد: أشهد ان لا إله إلا الله، وأشهد أ ن
محمداً رسول الله. . وكزرها مرة وثانياً وثالثاً ورابعاً وخامساً ثم سكت،
وابنتُه تنظر إليه، وتردّد معه شهادة الحقّ، فأسرعت زوجته إليه، لتراه
كالنائم، قد أسلم روحه لبارئها 0 0 رحمه الله رحمة واسعة.
وحُملت جنازته، ودُفن، دون أن يدري بوفاته ودفنه أكثر أصحابه
ومحئيه الكثر من ابناء الشعب العرافي، ولو علموا لكانت من الجنازات
المشهودة في تاريخ بغداد.
***
24

الصفحة 24