كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

مواقفه
1 - مواقفه في نصرة دعاة الإسلام:
أ-مع سيد قطب:
حدّثني اللواء خطّاب أنه زار القاهرة، بصحبة رئيس الجمهورية
العراقية المشير عبد السلام عارف. وهناك في القاهرة، طلب من المشير
عارف ان يتوسّط لدى صديقه عبد الناصر للإفراج عن سيد قطب. وتحدّث
عارف مع ناصر بحضور خطاب، ووافق ناصر على الإفراج عن سيد.
عندها طلب خطاب من عبد الناصر ان يسمج له بزيارة سيد في سجنه،
ليبشره بقرار الرئيس، فسمج بذلك، وجاءت سيارة من القصر حملت
خطاباً إلى سجن سيّد. وفرح سيد بلقاء خطاب، وحمّله سلامه إلى المشير
عارف، فقال له خطاب:
- أبشرك بالإفراج عنك قريباً جداً.
تساءل سيد: كيف؟
فقصّ عليه خطّاب قصّة وساطة المشير عبد السلام الذي يكنّ له حبّاً
ومودة وتقديراً وإعجاباً بجهاده، وفكره، وقوة إيمانه وصموده في وجه
الأعاصير.
فسأل سيّد، وقد علت وجهه كاَبة: يعني. . كلمتم الرئيس، وانتهى
الأمر؟
أجاب خطاب بسرور: نعمْ والحمد دئه.
25

الصفحة 25