كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

وهون عليك، فإن الأمور بكفّ الإف مقاديرها
فليس يؤاتيك مَنْهئها ولا قاصز عنك مأمورها
ب -مع المودودي:
وتابع اللواء خطاب حديثه، فقال:
في العام نفسه: (964 ام) زرت باكستان بصحبة الأخ المشير
عبد السلام عارف، وهناك حدثته عن اعتقال الأستاذ أبي الأعلى
المودودي، فأبدى امتعاضه وأسفه لتصرف الحكام مع قادة الفكر
الإسلامي، وقال:
-سوف أكفم أيوب خان - رئيس الجمورية -بشأنه.
قال خطّاب:
- وتذكرتُ عتاب الأستاذ سيد قطب، لأننا لم نشاوره قبل التوسّط
لدى عبد الناصر للإفراج عنه، فقلت للأخ المشير:
- لا تكفمه - أيوب خان - قبل أن ازور الأستاذ في سجنه، وارى رأيه
في ذلك.
وعندما التقينا الجنرال أيوب خادْ، استأذنتُه في زيارة الأستاذ
المودودي، فأذن بذلك وقال:
- الأستاذ المودودي عالم كبير، وإنسان مفكّر عاقل، ولكنه
يكرهني. . لماذا؟ لا أدري. فأنا هنا الرئيس - يا سيادة الرئيس - وكلما
أصدرت قانوناَ، او اتخذت قراراَ، أو رسمت مرسوماَ، بادر الأستاذ
المودودي إلى تفنيده، والتنديد به.
ثم التفتَ إليئَ وقال:
27

الصفحة 27