كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

- زره - يا حضرة الأخ خطاب - وافهمْ منه ماذا يريد، حتى نتفاهم
ونتعا و ن.
قلت لأيوب خان:
- يريد الإسلام حاكماً لباكستان، فباكستان ما انفصلت عن الهند إلا
من أجل الإسلام، وأن يحكم الإسلام، ويكون الدستور الباكستانيّ
إسلامياً.
قال أيوب خان:
- ونحن معه، ولكنه يتعجل الأمور. . يحزض على الانقلاب
عليّ. . .
وزرت الأستاذ المودودي في سجنه، ففرح بلقائي، واختلطت
مشاعر الفرح والحزن بلقائه. . فرحت بلقاء هذا العالم المجاهد العظيم،
وحزنت أن يكون فى السجن، وليس فى قمة السلطة، يخطّط لباكستان
المسلمة وينطر.
وبعد تبادل التحيات، وسؤاله عن أحوالنا، وسؤالى عن أحواله
وأحوال جماعته، وأحوال المسلمين في باكستان، قلت له:
- المشير عبد السلام عارف يحبّك، ويحترمك، ويقرأ كتبك،
ويتأثر بها جداً، وهو يعد نفسه من تلاميذك، ويريد ان يخدمك، ويسعى
للإفراج عنك.
فقاطعني المودودي:
- هل كلّم ايوب خان بشأني؟
أجبت: ليس بعد.
28

الصفحة 28