كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

فتنفّس الصُّعداء وقال بحرارة يكاد شواظها يلفحني:
-الحمد لثه.
قلت: على ماذا تحمد الله؟
قال: لو توسّط لدى ايوب خان، لرفضت الوساطة، وما خرجت
من السجن، فالحمد دئه انكم لم تكلموا ذلك الطاغية بشأني.
قلت: ولكنّ الأستاذ سيّد قطب قبل وساطة الأخ المشيو.
قال: اظنكم أحرجتموه فقبل هذه الوساطة الكريمة. . الأستاذ سئد
رجل حصي. . امّا انا، فما كنت لأقبلها، حتى لو احرجتكم. .
ثم ودّعته محمَلاً بدعواته وتحياته للأخ عبد السلام.
2 - موقفه من اللهجة العامتة:
يتلخص في أن عواقب انتشارها خطيرة، وكلّ الدعوات إليها
مريبة، وكلّ الداعين إليها مشبوهون، وكثير منهم ماسونيون يريدون
تقسيم الدولة العربية الواحدة إلى دويلات، أو دولة فيها عدة لهجات تقوم
مقام اللغات، وفي النهاية، يريدون أن يصبح القرآن الكريم غير مفهوم،
ومن يريد فهمه، فليترجمه إلى عاميته، أو أن يتعلم لغة أجنبية، كاللغة
العربية، ليفهمه، لأن تلك اللهجات بعيدة عن العربية الفصيحة، أ و
يفهمونه مترجماً إلى إحدى اللغات (1). . إنه يحذر من استخدامها ومن
الداعين إليها من المستشرقين والمستغربين.
3 - موقفه من شعر التفعيلة:
قَرَنَ اللواء خطاب بين الدعوة إلى استخدام العامية بالدعوة إلى
(1)
مجلة لواء الإسلام: 4 2/ 5 لعام 1970.
29

الصفحة 29