كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

لديهم سجية عسكرية، يعملون في غير مجالاتهم، واختصاصهم، أ و
متقاعدون في بيوتهم، أو شهداء برصاص بني قومهم " (1)، كما فعل
الشيوعيون الأنذال في مجزرة أم الطبول في بغداد أيام عبد الكريم قاسم،
وكما فعل سواهم بأحرار العراق من بعد قاسم العراق. مثل هذه الظروت
الشاذة، من حكام شواذ، لا يستطيع اللواء خطاب السكوت عنها. . لابد
له من فضحها بلسانه وقلمه، يحزض بهما احرار الشعب، من عسكريين
ومدنيين، ليثوروا بأولئك الشواذ، ولذلك تراه يتساءل مستنكراً:
"فأين من يستقطب الضباط أصحاب السجية العسكرية النادرة،
ويعطي لهم الصلاحيات الكاملة، للعمل في مجالهم العسكري، حتى
تعرف إسرائيل ومن وراء إسرائيل من دول الاستعمار القديم والحديث،
اي أمة عريقة هم العرب، وأيّ رجال ابطال هم بنوها! " (2).
إنه صاحب بصيرة، يفكر بالماضي، ويحقل الحاضر، لتكون نظرته
المستقبلية صائبة. . وهذا ما يأباه الطغاة المسكونون بأنانيّاتهم،
ومصالحهم الذا تية، مهما كا نت تافهة، وضارة ومضزة با لوطن وا لمواطن.
ونستطيع أن نرصد جهاده على محورين:
الأول: داخلي، ويتمثل في نضاله مع أبناء الشعب العرافي من أجل
التحرر من المظالم التي يوقعها الحكام الظلمة بالشعب العرافي، وقد
تمثل هذا في المظاهرات التي شارك فيها وهو طالب.
ثم عندما قام القائد المجاهد رشيد عالي الكيلاني بثورته المسفحة
ضد الإنكليز المحتلين عام 941 ام، التحق الضابط خطاب بالثورة،
(1) عقبة بن نافع الفهري: ص ا ا.
(2) المرجع السابق: ص 2 1.
42

الصفحة 42