كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

بالقطعة التي سوف تتوجه إلى فلسطين لقتال اليهود. وقد شارك في عدة
معارك، وضرب اروع الأمثلة بشجاعته، وحنكته، وحسن تصرفه قبل
الفتال وأثناءه وبعده، وبقي في مدينة (جنين) اكثر من سنة، ثم جاءت
الأوامر بعودة الجيش العرافي إلى العراق، فعاد معه. وما يزال أهل جنين
يذكرون الضابط العرافي البطل محمود شيت خطاب بالحبّ والإكبار (1).
قال اللواء خطاب عن نفسه:
"إنني اومن بأن الحرب الإجماعية تقتضي الجهاد بالمال، والجهاد
بالأنفس، والجهاد بالأقلام، لنيل النصر المؤزَّر.
وقد حبستُ قلمي على الجهاد في فترة الأيام العصيبة قبيل اندلاع
الحرب يوم 5 حزيران 967 ام فلما وقعت الحرب بين العرب وإسرائيل،
حاولت أن أجاهد بروحي، فلم يكتب الله لي الشهادة في ساحات
القتال " (2).
وقال عن معركة (جنين) التي أبلى فيها بلاء رائعاً في عدة معارك
ضارية:
اجنينُ إنكِ قد شهدتِ جهادنا وعلمتِ كيف تساقطتْ قتلانا
أجنينُ لا انسى البطولة حيّةً لبنيكِ حتى أرتدي الأكفانا
اجنينُ يا بلد الكرام تجلّدي ما مات ثأر ضرّجتْه دمانا
إنَّ الخلودَ لمن يموتُ مجاهداً ليسَ الخلودُ لمَنْ يموتُ جَبانَا
ولعلّ من المناسب ان نذكر، ان اللواء خطّاباً لم يشاهَد وهو يضحك
(1)
(2)
من حديث مع الأستاذ المؤرخ للفضية الفلسطينية بوعي وصدق! اخلاص،
حسني ادهم جرار في مناسبات واوقات عدة.
ا لأيام الحاسمة: ص 7.
44

الصفحة 44