كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

ولم يبتسم منذ اندحار العرب في حرب حزيران، وكان دائم التقطيب
والتجفم، وإذا ألقيتَ على مسامعه نكتة، او طرفة، ورافبتَ وجهه،
فسوف تراه يتمعر ويكظم غيظه من إلقاء النكتة والابتسام لها، وقد حاول
الأستاذ الشيخ محمد الغزالي أن يضحكه بأكئر من نكتة، فكان اللواء يشيح
بوجهه عنا، ويزداد حزنه والمه لضحكاتنا. . كان هذا في بيت اللواء
خطاب، أئناء زيارة الشيخ الغزالي لبغداد، لحضور المؤتمر الإسلامي
الشعبي عام 0 99 1 م.
كان يرى من العار على العربي المسلم أن يفرح او يبتسم بعد حزيمة
حزيران، واحتلال مابقي من فلسطين، واسْرِ الأقصى وفبّة الصّخرة،
وانتهاك القدس.
***
45

الصفحة 45