كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

الإهداءات
(المكتوب يظهر من عنوانه) هكذا قالوا، وقولهم صحيح، فأنت
من الكلمات القليلة التي تقرؤها على الظرف (مغفف الرسالة)، تستطيع
ان تعرف ما إذا كان صاحب الرسالة راضيأ عنك، محئأ لك، أو ساخطأ
عليك، وكذلك تعرف الرجل الكاتب من عنوان كتابه، ئم من الصفحة
الأولى التي تلي العنوان، فإذا بدأ الكتاب ببسم الله الرحمن الرحيم،
عرفت انه مسلم مؤمن بالئه ورسوله ىلج! م، وإذا قرأت الإهداء الذي يلي
البسملة، عرفت أفي رجل هذا الذي كتب الكتاب، ومضمون الكتاب
بعامة.
وعندما نطالع (إهداءات) اللواء خطاب، ندرك أن الرجل مجاهد،
ويتحدث إلى المجاهدين. ففي كتابه عن (عقبة بن نافع الفهري) صدر
الكتاب بالاَية الكريمة: " صرِ أفهَ ألرَخمف أف! صَض. . . . مِنَ
اَت! ؤمِنِينَ رِجَالم صَدَقُوْا مَا عَهَدُوا اَلئَهَ عَلته فَشِهُم ئَن قَضَئ نَخبَ! وَمِتهُم مَن يَننَظِروَمَما
بَذَلُوْا شدِيلأ" ا الأحزاب: 23)، ئم جاء الإهداء: إلى المجاهدين القدامى
الذين بذلوا أرواحهم لنشر لغة القواَن، وتعاليمه، في ربوع إفريقية.
وإلى المجاهدين الجدد الذين بذلوا أرواحهم لتثبيت دعائم لغة
القواَن وتعاليمه في إفريقية.
اقدّم سيرة بطل من ابطال فتح إفريقية: "عقبة بن نافع الفهرقي ".
فالجهاد هو ما يشغله، والمجاهدون دائمأ في فكره وذهنه وحياته،
55

الصفحة 55