كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

ورذ في المقذمة على مطاعن بعض المستشرقين بالرسول القائد
! ر، وقزر ان الحرب في الإسلام حرب دفاعية، لأن الإسلام جاء من
اجل تحقيق فكرة سامية، هي فكرة وحدة الإنسانية جمعاء، وقارن بين
السلام الذي يدعو إليه الإسلام، وهو مادة وروح يسعى لخير البشر كافة،
وبين السلام عند ادعياء السلام، وهو مادة فقط، يعرقل تسليح غيرهم،
ويقتل، ويسحل، ويشزد، ويعذب، ويفتك. . السلام في الإسلام نور،
وعند ادعياء السلام نار. . فقد كانت خسائر الشعوب في الحرب
العالمية الأولى حوالي عشرة ملايين نسمة، فضلاً عن الخراب والدمار
اللذين لحقا بالممتلكات، وخسائرها في الحرب العالمية الثانية أكثر من
ستين مليونأ من القتلى المدنيين والعسكريين، وقُتل سبعة عشر مليونأ من
الأطفال بالغارات الجوية، ودُقر ثلاثون مليونأ من ا لأبنية، واثنان وعشرون
مليونأ من المساكن، عدا القاسي المرؤعة التي صاحبت الحرب.
وخلص المؤلف إلى القول: " إن الإسلام وحده هو الذي يستطيع
نشر السلام في ربوع العالم، ويشيع فيه الثقة والاطمئنان " (1).
وفي بحث (الحرب العادلة) عزف معنى الحرب، والحرب العادلة،
والحرب الجائرة، ثم عزف معنى القتال في الإسلام، متى شُرع؟ واهدافه
التي حصرها في حماية حرية نشر الدعوة، وتوطيد اركان السلام ثم تحدث
عن انواع القتال في الإسلام: قتال المسلمين للمسلمين - قتال المسلمين
لغير المسلمين. . ثم تكلم عن تنظيم القتال في الإسلام: تقوية المعنويات -
إعداد القوة المادية - التنظيم العملي للقتال، ويشمل: ا لإعفاء من الجندية،
وإعلان الحرب، والدعوة إلى الجهاد، وعقاب المتخلفين، وتطهير
الجيش من عناصر الفتنة والخذلان، واساليب القتال، والضبط،
(1) الرسول القائد: ص ه ا.
62

الصفحة 62