كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

المسلمين قليلي العدد، كانت معلومة ومحسومة من الوجهة العسكرية
قبل نشوب القتال، نظراَ لإعداد قوات المسلمين على نظام رصين مكين،
فيما كان نظام اعدائهم فاسداَ من سائر الوجوه. يقول المؤلف:
"إن كل جيش يحارب (بعقيدة) لتحقيق هدف (معين) لا بدّ ا ن
(يستقتل) في سبيل عقيدته وهدفه، وبذلك يصعب قهره، إذا لم يكن ذلك
مستحيلاَ. اما الجيش الذي لا عقيدة له ولا هدف، فما اسهل ان تتحطم
معنوياته عند الخطر. . .! إذا كانت لديه معنويات " (1).
وفي فصل (الدفاع عن العقيدة) تحدث عن دوريات القتال وا لاستطغ
الأولى والموقف العام عند المسلمين من جهة، وعند المشركين من جهة
اخرى، وبثن ان الهدف الحيوي من تلك الدوريات الإسلامية، إشعار
المشركين واليهود بقوة المسلمين، حتى لا يعترضوا طريق نشر الدعوة،
ئم تحدث عن سرية حمزة، وسرية عبيدة بن الحارث، وسائر السرايا
الأخرى، والفوائد التي جناها المسلمون منها، من حيث الاستطلاع،
والقتال، والكتمان، والحصار الاقتصادي.
وفي فصل (الصراع الحاسم بين عقيدتين) تحدث عن غزوة بدر
الكبرى، المعركة الحاسمة الأولى في الإسلام، تحدث عن الموقف العام
لدى المسلمين، وعند المشركين واليهود، وقوات الطرفين، وأهدافهما،
ثم سير الأحداث قبل المعركة، وائناءها، وخسائر الطرفين، واعاد
انتصار المسلمين إلى القيادة الموحدة (الرسول ىلمجي! هو القائد العام)، وإلى
التعبئة الجديدة، وإلى العقيدة الراسخة، والمعنويات العالية، ثم تحدث
عن الدروس المستفادة من غزوة بدر، من حيث الاستطلاع، والقيادة،
(1) الرسول القائد: ص 48.
64

الصفحة 64