كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

وا لضبط، وا لمعنويات، وا لعقيد ة، وا لقضا يا ا لتعبو ية، وا لقضا يا ا ل! دا رية:
(ا لأرزا ق - ا لماء - ا لغنا ئم - ا لأسرى - ا لقتلى - ا لجرحى - ا لتهذ يب).
وفي بحث (القاعدة الأمينة) تحدث عن المدينة المنورة، وضرورة
تطهيرها من المشركين واليهود، لتكون القاعدة الأمينة للمسلمين، وفرض
الحصار ا لاقتصادي على قريش، من خلال عدة غزوات وسرايا ناجحة.
وفي (النصر للمغلوب) تحدث عن غزوة أحد، وعن اسباب
الخسارة فيها، والدروس والعبر المستخلصة منها، وقال:
"أجمع المؤرخون على اعتبار نتيجة (أحد) نصراً للمشركين على
المسلمين. . ولكن الحقائق العسكرية لا تتفق مع ما أجمع عليه المؤرخون.
لقد كان بإمكان المشركين القضاء على قوات المسلمين في معركة
احد، بعد ان استطاعوا الإحاطة بهم من كل الجوانب، بقوات متفوقة
عليهم تفوقأساحقأ. . ومع ذلك، استطاع محمد! لًخير أن يشقّ طريقه بين
القوات المحيطة به، ويخلص تسعة اعشار قواته من فناء اكيد.
إن فشل المشركين في القضاء على قوات المسلمين، بعد إحاطتهم
بقواتهم المتفوقة، يعتبر اندحاراً لهم.
وإن نجاح المسلمين في الخروج من تطويق المشركين بخسائر
عشرة بالمئة من قواتهم القليلة، يعتبر نصراً لهم ".
كما أن المسلمين عرفوا المنافقين المنبثين في صفوفهم، مما أتاح
لهم القيام بالتطهير العام في صفوفهم بعد (أحد) على هدى وبصيرة.
وبذلك تظهر الفائدة العظيمة للمسلمين من غزوة أحد.
وكانت (إعادة النظام) بعد معركة أحد، مهمة جداً، فقد أعاد
المسلمون الكزة في التطهير العام، حتى يعيدوا النظام إلى صفوفهم،
65

الصفحة 65