كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

ثم تحدث الكاتب عن دروس غزوة تبوك، من مثل ا لحرب الإجماعية
التي تعني تحشيد سائر قوى الأمة، المادية والمعنوية للأغراض الحربية،
وليس الجيش وحده. ثم تحدث عن المتخقفين عن تلك الغزوة، وعقابهم،
وعن التدريب العنيف الذي تعزض له جيش العُسْرة، وعن المسير الليلي،
والمعنويات، والمعلومات، والضبْط، ثم اجملَ نتائجَ تلك الغزوة، من
رفعِ معنويات المسلمين، د! اقبالِ المترذدين في اعتناق ا لإسلام إلى اعتناقه،
ومن تأمين نقاط ارتكاز على الحدود الشمالية تربط شبه الجزيرة العربية،
ببلاد الشام الخاضعة للرومان، وذلك بعقد المحالفات مع سكان تلك
المنطقة، ودخول بعضهم في الإسلام. ونقاط الارتكاز هذه، هي التي
سفلت مهمة الفتج الإسلاميئ على عهد الخلفاء الراشدين.
وفي بحث (التطبيق العملي) كانت خاتمة الكتاب، تطؤقَ فيها إلى
التطبيق العمليئ لنظريات الحرب المثالية بصورة موجزة، ذلك التطبيق
الذي أنجزه الرسول القائد مجتَىِ قبل اربعة عشر قرنأ، بينما عجز عن تطبيقه
العسكريون في القرن العشرين.
وقد اجمل المؤلف اسباب النصر الذي حقّقه الرسول القائد عنَحِ في
الغزوات الثماني والعشرين التي قادها بنفسه، في أربعة اسباب مهمة هي:
1 - قيادة عبقرية تمثلت في مجمل صفات القائد العبقري وهي:
(الشجاعة الشخصية - الإرادة القوية - تحمل المسؤولية بلا تردد - الوقوف
التام على مبادى الحرب - القدرة على إبداء الحكم السريع الواضح - ذو
مخيلة مقرونة بمزاج لا تأخذه نشوة الفوز، ولا تثبط عزيمته كارثة الخيبة-
ان يكون سابراَ غور الطبع البشري - إصدار القرارات الصحيحة - المحافظة
على معنويات رجاله -كسب ثقة رجاله، ليكسب طاعتهم وحسن تنفيذهم
للأوامر-اللياقة البدنية الماضي المجيد-الئقة المتبادلة بينه وبين رجاله).
71

الصفحة 71