كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

4 - ضعف الأعداء. فقد كان أعداء الإسلام ضعافأ برغم كثرتهم،
وبين اسباب ضعفهم، وهي: ضعف قيادتهم، وفساد نظامهم العسكري،
وعدم وجود أهداف مثالية تؤمن بها قوات العرب المشركين والفرس
والروم معأ. . ولن ينتصر جيش، مهما كان قويأ، إذا كانت تنخر فيه هذه
ا لأسباب.
لقد حفل هذا الكتاب المهئم بألوان من الموضوعات المهفة التي
يحتاج إليها العسكريّ، والسياسيئ، والداعية، والمفكّر. . فقد ذكر في
بحث (القتال في الإسلام) المبادى المثالية التي جاء بها القراَن العظيم،
الخاصّة بأغراض الحرب العادلة في الإسلام، وأهدافها، وتنظيمها،
واورد بعض ا لمصطلحات ا لعسكرية وا لقانونية، وقوانين ا لحرب وا لحياد،
من أجل تقديم فكرة واضحة عن المبادى النظرية، في أحدث الكتب
العسكرية، وأوثقها، وفي أحدث مصادر القانون الدولي، ومقارنتها
بالمبادى المثالية التي جاء بها الإسلام عن الحرب في ا لإسلام.
كما حفل الكتاب بأعمال الرسول مجيَه! العسكرية التي طبّقها فعلاً في
القتال، وقارن بينها وبين المعلومات النظرية الحربية، التي طبّقها الرسول
وأصحابه عمليأ قبل أربعة عشر قرنأ، بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ.
وفي هذا الكتاب ظهر الرسول القائد ىلمجي! بشراَ سويّأ، لم ينتصر وينشر
دينه بحدّ ال! يف كما يزعم المستشرقون وأذنابهم هنا وهناك وهنالك، كما
لم ينتصر بالمعجزات والخوارق، كما يحلو لبعض البسطاء ان يزعموا،
وإنما كان - عليه صلوات الله وسلامه - قائداً إنسانأ فذاً، له من المؤهلات
العظيمة ما تجعله فوق القادة العسكريين على مدى الزمان.
!! "
73

الصفحة 73