كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

وفي الدول الحديئة حرب ظالمة، هدفها التوسع، والقهر،
والتضليل، والاستغلال وا لاستعباد.
والحرب الإجماعية في الإسلام متفوقة تفوقأ كاسحأ على الحرب
الإجماعية في الأمم الحديثة كمّأ ونوعأ، وبرهن على ذلك التفوق، ثم
قال:
"تلك هي الحرب الإجماعية في الإسلام، طبّقها المسلمون قبل
أربعة عشر قرنأ خلت. فلا يقولن قائل بعد اليوم! إنها من صنع الأجانب
نظرية وتطبيقأ، فقد شرحها الإسلام يوم كان الأجانب يغطون في سبات
عميق، فسادوا العالم فكريأ وعسكريأ، وقادوا الحضارة العالمية فرونأ
طويلة.
فلما تخفوا عنها فكراَ وتطبيقأ، تخفى عنهم النصر، وتكاثرت
هزائمهم، وأصبحت بلادهم مستعمرة، وخيراتهم لغيرهم، "فما غُزي
قوم في عُقر دارهم إلا ذلُوا" (1).
"ولن يعود المسلمون إلى سالف عزهم ومجدهم، ما لم ينهضوا
بفريضة الجهاد، بما فيها من تكاليف البذل والتضحية والفداء" (2).
__________
(1)
(2)
"!!
قادة فتح السند وافغانستان: ص ه 0 4.
المرجع السابق: ص 4 0 4.
80

الصفحة 80