كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

ويرى ان لا يقتصر الكاتبون على ترجمة المشاهير من القادة، بل
لابدّ من الكتابة عن المغمورين أيضأ، والكتابة عن هؤلاء اصعب وأعسر.
كما لابدّ من الكتابة عن العسكرية الإسلامية، ومصادرها متوفرة في
القراَن الكريم، والسُّنّة النبوية المطفَرة، والسيرة النبوية الشريفة، وكتب
الفقه الإسلامي، وكتب التاريخ؟ ففي القراَن والحديث والفقه مبادى
العسكرية الإسلامية، وفي التاريخ: التطبيق العملي لتلك المبادى.
ولابدَّ من عرض العسكرية الإسلامية باسلوب حديث يفهمه القارى
والمحْتص، فقد تغيّرت المصطلحات. . ونحن - بهذا - نأمل أن تُدرَّس
العسكرية الإسلامية في المدارسر، والمعاهد والكليّات العسكرية، وأن
تصبج العسكرية ا لإسلامية هي السائدة في القوات المسلحة، وأن يستعيضوا
بها عن العقيدة العسكرية الغربية والشرقيّة اللتين جرّتا على العرب
والمسلمين الهزائم، فتكاثرت عليهم النكبات، وحلّت الكوارث
وا لمصا ئب.
ودعا إلى تحقيق كتب التراث العسكري، كما دعا اصحاب
الاختصاص إلى التاليف في العقيدة العسكرية العربية الإسلامية.
وبعد هذه المقدّمة القيمة التي تكررت بعض معانيها وأفكارها في
كتبه الأخرى، جاء إلى صلب الكتاب، فتحدّث عن بلاد ما وراء النهر قبل
الفتح الإسلامي وفي ايامه. . تحدّث عن موقعها، وأقاليمها، ونهريها،
وذكر لمحات من تاريخها القديم، ومدنها. . تحدّث عن بخارى
وسمرقند، وعن إقليم خُوارزم، عن مدنه وحاصلاته، وعن سائر الأقاليم
الأخرى، ثم تحدّث عن فتح تلك البلاد، واستعادة فتحها بعد انتقاضها
وانفصالها عن الدولة الإسلامية.
تحدث عن الأحنف بن قيس، وعن فتح الحكم بن عمر الغفاري،
88

الصفحة 88