كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه
ومن صفات القائد الناجح عنده، ان يكون متفائلاً دائمأ، وأن يكون
ذا عزيمة وثبات في وجه المصاعب، وأن يبثّ الثّقة في نفوس رجاله، وأن
يكون مخلصأ، فيه غيرئة وإيثار. ثم يتساءل مونتكمري:
"هل من علاقة للدين بالقيادة؟ ".
ويجيب هو نفسه: " لا يستهوي القائد الكثيرين من الناس، إن لم
يتحلَّ بالفضائل الدينية ".
والفضائل الدينية عنده هي: الهُدى، والعدالة، والانضباط
والجلادة، ثم يذكر - مونتكمري - ان محمداً لمج!، كان من اعطم القادة في
كل الأزمان.
ويعتبر العامل الأكبر في نفوذ القائد ونجاحه، هو إخلاصه، وكونه
قدوة، وخاصة في الفضائل الدينية، ولا يهمّ ان يكون الفائد من الطبقة
العليا او السُّفلى في مجتمعنا، ويقول:
" إنني لا أدري كيف يكون قائداً، إن لم تكن حياته الخاصة فوق
الشبهات، ف! ن لم تكن حياته الخاصة فوق الشبهات، فلن يحترمه الذين
يقودهم، ويسحبون ثقتهم منه، وإذا ما حدث ذلك، فستفقد قيادته
تأثيرها".
ويقول: "اعتقد بأن الاستقامة في القضايا المعنوية الكبرى، وفي
الفضائل الدينية، امر ضروري لنجاح القائد".
ويفول: لقد اقتضت القيادة العسكرية دومأمهارة فنئة، وقوة وخصا لاً
ء- (1)
روحيه"
(1) السبيل إلى القيادة: ص 1 2.
93