كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

ويقول: "يجب أن يكون القائد مستقيمأكلّ الاستقامة " (1).
"ويجب أن يكون ذا يقين باطني يسمو أحيانأ فوق العقل " (2).
وهكذا يستمر استعراض المؤلف كَتاب مونتكمري، وفي نُقُوله
منه، وهي مهمّة، لأئها تبئن صلة العقيدة والتربية والسلوك الحسن،
بالقيادة الناجحة.
وأخيراً، يصف اللواء خطاب، المشير مونتكمري بقوله:
"بقي أن تعرف، أنّ مونتكمري متدين إلى أبعد الحدود، لم يدخّن،
ولم يعاقر الخمر، ولم يكشف ذيله على حرام، وكان في حياته مستقيمأ،
متقشفأ، ومع ذلك، فهو أعظم القادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ".
فأين من يدعي ان القيادة والعقيدة متناقضان؟
ويسير اللواء خطاب خطوات (مع القادة الاخرين) كالمشير (ويفل)
من أبرز القادة الإنكليز في الحرب الثانية، وآيزنهاور القائد العام لقوّات
الحلفاء في أوروبة، وكان متدئنأ، ورعأ، ملتزمأ بتعاليم الدين - المسيحي
طبعأ، وهو الذي صار رئيسأ للولايات المتحدة الأمريكية - وغيرهم من
الفرنسيين أو الغربيين عامة، ممن ينهلون من مناهل الدين، ويعانقون بين
العقيدة والقيادة، ويخلص إلى القول:
"إن العقيدة ضرورية للغاية، للقائد وللجنود أيضأ، والتم! ك
بعقيدة فاسدة، خير من التخلي عن أيّ عقيدة.
(1)
(2)
السبيل إلى القيادة: ص 62.
المرجع السابق: ص 4 6.
94

الصفحة 94