كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

والمشركين، ثم كان الإذن بالقتال، والجهاد الحاسم في بدر، واحد،
وسائر الغزوات الأخرى، حيث كان الرسول القائد جم! قدوة حسنة لسائر
المسلمين.
وفي حديثه عن الصحابة الكرام، ذكر ما قدموه من تضحيات جسام
في شتى المجالات والنواحي، الأمر الذي جعل الرسول القائد لمجي!
يأمرهم بالهجرة من مكة المكرمة إلى الحبشة.
وفي المدينة المنورة تاخى المهاجرون والأنصار مؤاخاة لم يعرفها
التاريخ، ولم يعرف مثلها او ما هو أدنى منها، وأظهر المسلمون إخلاصأ
عجيبأ لعقيدتهم، ففاطعوا أفرباءهم وحلفاءهم من يهود ومنافقين، ثم
خاضوا معركة بدر، حيث التقى الاَباء بالأبناء، والإخوة بالإخوة. .
خالفت بينهم المبادى، ففصلت بينهم السيوف.
وفي معركة اُحد استبسل المسلمون، وقدّموا سبعين شهيداَ، كان
فيهم أسد اللّه حمزة بن عبد المطلب. وفي كارثة الرجيع قدّموا ستة شهداء،
ويوم الأحزاب زلزل المسلمون أو كادوا، وكانت محاسبة الغادرين من
يهود بني قريظة عادلة، وكان إخلاص الأنصار عجيبأ.
وفي الحديبية، وفي مؤتة، وفي سواهما، كان المسلمون وسيبفون
مضرب الأمثال في الإخلاص لإسلامهم، والتضحية في سبيل الله تعالى.
ومن يقرأ ما كتبه المؤلف، واستشهد عليه، يجد العجب العجاب.
ثم انتقل الكاتب إلى التطبيق العمليّ في أيام الفتح ا لإسلاميّ العظيم،
ايام الصحابة والتابعين، فتحدّث عن التخطيط الأول للفتح الإسلامي،
الذي كان نسيج وحده في تاريخ البشر، لا يشبهه فتح، ولا يدانيه،
ولا يقاس به.
وقد كان الرسول القائد! لخ! هو المخطط الأول للفتح الإسلامي،
96

الصفحة 96