كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

فهو واضع الخُطّة التمهيدية التي حملت الجيوش الإسلامية على فتح
ارض الشام، وتأسيس أول ركن لدولة الإسلام خارج شبه الجزيرة
العربية، على الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، في معركة مؤتة
التي كانت نتائجها واَثارها بعيدة المدى، ثم في غزوة تبوك التي كانت
إيذانأبانطلاق الفتج الإسلامي لتحقيق اهدافه.
وتحدث المؤلف عن (بعث اسامة بن زيد)، وائره في المرتدين
وغيرهم، وتأديب القبائل العربية القاطنة في الشمال، تلك التي ما لبثت
ان دخلت في الإسلام، وصارت من الذادة عنه.
وتحدث عن حروب الردة التي شملت أكثر العرب إلا اهل المدينة
ومكة والطائف، واقساها كانت معركة اليمامة، كما تحدث عن معركة
اليرموك في الشام، ومعركتي الجسر والقادسية في العراق، وفتح المدائن،
وما صاحب تلك المعارك من النماذج البطولية، ثم انتقل إلى افريقية،
فالأندلس، وقرر أن انتصار المسلمين في تلك المعارك، كان انتصار
عقيدة، وضرب على ذلك أمثلة ناطقة ب! يمان أولئك الأبطال الميامين
الذين ضَحَّوا بدمائهم، واموالهم، في سبيل الله.
ثم جاء إلى التطبيق العملي بعد الفتج الإسلامي العظيم على أيدي
عدد من القادة المنتصرين: اسد بن الفرات، فاتح جزيرة صقلية، وصلاح
الدين الأيوبي، قاهر الصليبيين، وقطز، قاهر التتار، ومحمد الفاتح،
فاتح الفسطنطينية. وسبب اختيار هؤلاء القادة العظام، ماكان لانتصاراتهم
من اَئار مصيرية، لأنها كانت انتصارات استراتيجية، وليست تكتيكية. .
رفعت شأن العرب والمسلمين، ولا تزال اَثارها ونتائجها ظاهرة
ملموسة. . وهذه الانتصارات احرزها قادة متدينون بكل ما في التدين من
المعاني، بينما لم نجد قائدأ عربيأ أو مسلمأ واحدأ غير متدين، استطاع
97

الصفحة 97