كتاب اللواء الركن محمود شيت خطاب المجاهد الذي يحمل سيفه في كتبه

وقائداً، فقد كان إمامأ من ائمة المسلمين، وشيخأ من شيوخ الإفتاء،
ورئيسأ من رؤوس القضاء، وكان اول من جمع بين القيادة والقضاء،
فكان عالمأ، ومجاهدأ وشهيداً، سقط مضزَجأ بدمائه، ولم يسقط السيف
والقلم من يده.
ئم تحدث عن صلاح الدين الأيوبي، قاهر الصليبيين، ومحرر بيت
المقدس، وبطل معركة حطين. . الذي كان حسنة من حسنات البطل نور
الدين الشهيد، كما كان الفاروق عمر حسنة من حسنات ابي بكر الصدّيق
رضي الله عنه. . لأن نور الدين هو الذي جمع الشَمْل، ورصق الصفوف،
ووحدَ العرب، ووخه المسلمين إلى حرب الصليبيين، ومفَد الطريق
لصلاح الدين.
تحدث عن حياة الأمير نجم الدين ايوب والد صلاح الدين، وأخيه
أسد الدين شيركوه عئم صلاح الدين. . ثم عن حياة صلاح الدين، ولادةً،
ووزيراً، وسلطانأ، وقائداً محنكأ مطفراً، في عدد من المعارك، كانت
تاجها معركة حطين التي هي من المعارك الإسلامية الحاسمة. . فقد حشد
صلاح الدين ما أمكنه من الطاقات المادية والمعنوية لمصر والجزيرة
وبلاد الشام، ونظّمها من اجل المجهود الحربي الهادف إلى تحرير القدس
وسائر البلاد العربية والإسلامية التي احتفها الصليبيون، وقد أمضى
صلاح الدين سبع عشرة سنة في الإعداد والاستعداد، ليقطف الئمرات
اليانعة في معركة حطين الفاصلة.
ئم تحدث المؤلف عن معارك استثمار الفوز بعد حطين، فكان
استيلاء صلاح الدين على قلعة طبرئة التي استعصت عليه من قبل، وعكا
ونابلس، وحيفا، وقيسارية، وصَفُّورئة، والناصرة، وتبنيق، وصيدا،
وبيروت، وجبيل، ئم انكفأ فاحتلَ الزمْلة، ويبنا، والدارون، وعسقلان،
99

الصفحة 99